محمود على البنا

عدد الزيارات: 132214 طباعة المقال أرسل لصديق

ولادته ونشأته : من مواليد قرية شبرا باص مركز شبين الكوم محافظة المنوفية، في السابع عشر من ديسمبر عام 1926م ، حيث أتم حفظ القرآن في التاسعة من عمره ، وعند بلوغه الثانية عشرة انتقل إلى مدينة طنطا والتحق بالمعهد الديني ليدرس فيه ، ثم ترك المعهد والتقى بالشيخ إبراهيم سلام شيخ المقرأة، فحفظ الشاطبية على يديه وأخذ عنه القراءات العشر واستمر عامين على هذا النحو ، ثم التحق في القاهرة ببعض الدارسين من أهل قريته واقترب من عظام القراء كالشيخ محمد سلامة والشيخ على محمود والشيخ طه الفشني، وفي عام 1947م تم إعتماده مقرئاً بالإذاعة المصرية وعمره لم يتجاوز العشرين عاماً أو يزيد بعام واحد، فكان أصغر قاريء يعتمد بالإذاعة المصرية في ذلك الوقت .
المساجد التي عيّن فيها : عيّن بمسجد الملك بحي حدائق القبة بشارع مصر والسودان، ثم بمسجد الرفاعي، ثم صدر قرار تعيينه قارئاً بمسجد الإمام الحسين عام1959م ، وفي نفس اليوم صدر قرار بندبه قارئاً للسورة بالمسجد الأحمدي بمدينة طنطا وظل به أكثر من واحد وعشرين عاماً، انتقل بعدها إلى مسجد الإمام الحسين بالقاهرة عام 1980م وظل به حتى وفاته.
 

 

تكريم الدولة للشيخ : قامت الدولة بتكريم الشيخ البنا بعد وفاته، حيث منح اسم الشيخ البنا وسام العلوم والفنون عام 1990، وكرّمته محافظة سوهاج بإطلاق اسمه على الشارع الرئيسي بجوار المسجد الأحمدي بمدينة طنطا، كما أطلقت محافظة القاهرة اسمه على أحد شوارع حي مصر الجديدة .
 الوفاة :في عام 1985م كان الشيخ قد سافر إلى دولة أبو ظبي لتسجيل القرآن بصوته مرتلاً، وبعد عودته بأيام قلائل ظهر الإجهاد عليه ، وعلى إثر ذلك دخل المستشفى ومكث فيها مدة أسبوعي،ن وقبل وفاته بيومين استدعى الشيخ ولده أحمد وطلب منه إحضار ورقة وقلم ثم أملى عليه وصيّته كاملة ثم طلب من أولاده أن يضعوا معه شريط قرآن ليصاحبه في جنازته ، ثم قام بوصف جنازته من أول الصلاة عليه بمسجد الإمام الحسين حيث كان يقرأ كل يوم جمعه انتهاء بوصوله للمقبرة التي بناها في حياته بجوار المركز الإسلامي الذي أقامه بقريته شبرا باص، ووافته المنيّة في اليوم التالي على النحو الذي تصوّره الشيخ ، ودفن في قريته حيث أراد.