من خلال الجهودٍ المكثّفة للعديد من المختصّين في مجال العلوم القرآنية والقراءات، واستعانةً بالخبراء في الإطار التقني والتكنولوجي، تم بحمد الله وتوفيقه إنجاز مصحف جديد وذلك وفق نظام المستندات المحمولة (pdf ).

ويعدّ هذا المصحف من جملة القراءات المتواترة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ونشره على الموقع إنما هو إظهارٌ لهذا المصحف إلى حيّز الوجود ولأوّل مرّة على مستوى الشبكة العنكبوتيّة:

ذلك هو مصحف خلف بترك السكت من طيبة النشر للإمام ابن الجزري رحمه الله تعالى، والموجود على الرابط التالي:

https://www.nquran.com/index.php?group=qeraat&rno=40
 

ويأتي هذا المصحف إتماماً للمصاحف الأربعة التي سبق نشرها خلال الفترة الماضية، وهي:

-إدريس بالسكت من طريق طيبة النشر.

-حفص بالسكت من طريق طيبة النشر.

-هشام من طريق الداجوني من طريق طيبة النشر.

-ابن ذكوان من طريق الأخفش بالسكت من طريق طيبة النشر.

ويبشّر القائمون على الموقع زوّاره الكرام أن مصاحف جديدة يجري إعدادها ومراجعتها خلال هذه الأيام، وسوف تُنشر على الموقع بإذن الله عند إتمام العمل فيها، وهي:

-مصحف الدوري أبي عمرو بالإدغام الكبير

-مصحف رويس من طريق أبي الطيب.

والواقع يشهد بالمكانة الخاصة التي يحظى بها موقع "نون" لدى المهتمّين بعلوم القراءات القرآنية، فالموقع هو الأكبر من حيث المحتوى المعلوماتي لكل ما يتعلّق بقراءات القرآن الكريم والعلوم المتصلة بها، كما يشتمل على القراءات العشر للقرآن الكريم وفقاً لما نصّ عليه علماء الرَّسْم ، وتمّ نشرها لأول مرّة على مستوى الشبكة العنكبوتيّة، بحيث تكون كل آية مكتوبة بالقراءات العشر في موضع واحد ومربوطة بملفها الصوتي، على نحوٍ يمّكن الزائر من الاستماع لنفس الآية بمختلف الروايات،وهو الأمر الذي يصبّ في خدمة كتاب الله تعالى والإسهام في توصيل هذه العلوم الدقيقة لأكبر شريحة من القرّاء والزوّار على مستوى العالم.

ويُشار إلى تضمّن موقع "نون" العديد من الفتاوى التفصيليّة التي تتناول الأحكام الفقهيّة الخاصّة بالقرآن الكريم والآداب التي ينبغي مراعاتها عند تلاوته، فضلاً عن المحتوى الكبير من التلاوات القرآنية العذبة لمشاهير القرّاء في القديم والحديث، عدا المحاضرات والدروس التي ألقاها عدد كبير من النخب الثقافية والعلميّة المختصّة في مجال العلوم القرآنية والتفسير.

وللموقع اختصاصٌ بعرض العديد من المخطوطات القرآنية النادرة والتي تمّ الحصول عليها واستجلابها من أرجاء العالم، وهو الأمر الذي يؤكّد سعي الموقع لاحتضان هذا المشروع الحضاري الكبير مهما كلّف من الجهد والوقت ليكون واجهة عالمية للقرآن الكريم تعرّف بالقراءات بالصوت والرسم والرواية.